حطيت المال في البنك عم يشتغل فيه الناس عم يأكل ويؤَكِّل يُطْعِم غيره ربا، فأنت السبب، ولعلنا جميعاً نعلم ما رأس مال البنوك؟ أموال المودعين.
البنوك ما في عندها رؤوس أموال وإنما مجموعة الناس الذي يتعاملوا مع البنوك هو الذي يُكَوِّن البنك، هو الذي بيبني البنك وبيؤسسه وبيمكِّنه في الأرض.
هذا كلُّه من الأدلة الكثيرة على جهل المسلمين بدينهم، وإهمالهم لطاعة ربهم وعبادته الذي خلقهم من أجلها، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات: ٥٦].
لذلك: فواجبنا في هذا الزمن الذي أصبح عدد المسلمين تسعمائة مليون وأكثر، مستعبدين للكفار، ومن أقل من عشرة ملايين احتلوا بعض البلاد المقدسة، ونحن أكثر من تسعمائة مليون مسلم، ولكن صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنتم يومئذٍ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل» ما معنى الغثاء؟ الهش الخفيف، الرغوة التي تجيء مع السيل ما لها قيمة، «أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل» ما هو السبب؟ قال عليه السلام:«ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم، وليقذِفَن في قلوبكم الوَهَن، ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم».
هذه خصوصية للرسول عليه السلام وأمته، قال عليه السلام في بعض الأحاديث الصحيحة:«فُضِّلتُ على الأنبياء بخمس خصال» من جملتها: «ونصرت بالرعب مسيرة شهر».
قبل ما الكفار يواجههم المسلمون، يصلهم الخبر يرتعشوا خوفاً، كرامة من الله لنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام فقال:«ونُصِرُت بالرعب مسيرة شهر».
من كرامة الرسول عليه السلام: أن هذه الكرامة استمرت في الأمة على حَدّ قوله عليه السلام: «العلماء ورثة الأنبياء» فكان الكفار يخشون المسلمين قبل أن يخرجوا من بلادهم للغزو.