للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في زمن الرسول عليه السلام، من كان المتقدمين ومن كان المتخلفين من الأمم: فارس والروم والعرب؟

مداخلة: الفرس والروم متقدمين والعرب متخلفين.

الشيخ: ومن نجح بعد ذلك؟

مداخلة: العرب.

الشيخ: لا، بِدّك تقول بنفس التقدم والتخلف، من الذي نجح المتقدم وإلا المتخلف.

مداخلة: المتخلف، لا، عفواً لم ينجح بتخلفه، وإنما بوجود رسالة أَدّت إلى نجاحه على ...

الشيخ: بارك الله فيك، نحن هذا هو الذي نريده، هذا هو الذي نريده، وهذا هو واقعنا الآن، نحن متخلفون عن الدولتين الذي يقولوا اليوم العظميين الشرقية والغربية متخلفين، لكن نحن متخلفون ديناً أم مدنية؟ مدنية.

ماذا يضرنا هذا التخلف المدني، ما دام كان مثله في الزمن الأول باعتراف الجميع وأنت معنا، ما ضَرّهم هذا التخلف حينما تمسكوا بدينهم.

إذاً: التاريخ يُعيد نفسه، نحن لا يضرنا التخلف أبداً، إذا ما نحن تمسكنا بأحكام ديننا.

فهذا التمسك هو الذي يقدمنا، وهو الذي شرحت آنفاً، هو الذي يكون البديل لحل كل المشاكل التي قد تعترضنا وتحيط بنا [الدول الكبرى] اليوم، ومن تنحو منحاها من الدول ويسموها الدول الثمانية والقسم الآخر المتخلفة.

ودولتنا هنا من هذا القبيل، كيف تحاول أنها تستقل في أن تعيش بدون أن تستعين بما عند الدول الأخرى، وإنما تكتفي ذاتياً.

<<  <  ج: ص:  >  >>