الشيخ: الوالد وزير خارجية، والزوجة وزيرة داخلية، فالآن عكستم النظام الإلهي.
مداخلة: سبحان الله!
الشيخ: يعني: أنا خائف يأتي يوم يصبح وزير الخارجية، الذي هو الزوج، يطبخ ويكنس، وهي التي تخرج وتُعَلِّم، تصبح هي وزيرة الخارجية.
مداخلة: وهو يبقى وزير الداخلية.
الشيخ: نعم، هذا قلب للنظام الإلهي، لا يجوز.
مداخلة: لا يجوز.
الشيخ: أما لو كان في أول الزواج، أو كان قد ابتلي بالعقم، ولله في خلقه شؤون وحِكم.
مداخلة: سبحان الله!
الشيخ: وهي متحجبة ملتزمة، ولا تخالط الرجال فينفع الله بها البنات، أما وهناك لها أولاد، فيجب أن تقوم على تربية أولادها، ويجب على الرجل أن يُحقق وزارته، بأن يقوم بعمل خارج الدار، الدار للنساء وليس للرجال، ولذلك قال رب العالمين في القرآن الكريم.
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}[الأحزاب: ٣٣] والآية فيها حُكمان قد يتلازمان وقد ينفكان، فقد لا تخرج وتتبرج تبرج الجاهلية الأولى، ولكنها تخرج بدون ضرورة أو بدون حاجة مُلحّة، فالأصل في المرأة كما يقول بعض العلماء السالفين المُحققين: الأصل في النساء الجلوس وفي الرجال البروز، والآن تنعكس الآية في هذا السؤال، الذي فيه بعض المواصفات الطيبة، فضلاً عن واقع كثير من النساء اليوم، حيث يعملن في الدوائر وفي المعامل والمصانع، وهذا كله خلاف الشرع.