لذلك أنت باعتبارك مسئولاً يجب ألاّ تكون سبباً ليقع في محلك بسمة أو غمزة، وإلا ستكون أنت مسؤول عنها، وبتكون كما لو أنك قمت بها؛ لأنك أنت راع.
وهذا الأمر في اعتقادي، ما دام لا يوجد اختلاط كما تقول وأنت صادق، اختلاط جسدي بين الشباب والشابات، ما دام لا يوجد هذا الاختلاط، تستطيع أن تضع حاجزاً، حينئذٍ المقدمات التي أشار إليها الرسول في الحديث، واقتبسها شاعر مصر تنقطع، وبعد ذلك الذي يقع خارج محلك لست مسؤولاً عنه، كما أننا غير مسؤولين عن كل المفاسد التي تقع.
لكن أنت في مكانك لا بد أن تنزهه عن أن يقع فيه شيء، من الأسباب التي تؤدي إلى الفاحشة الكبرى.
أظن أنك تعتقد معنا أن هؤلاء الموظفين والموظفات في بعض الدوائر، لا شك أنه يترتب من ورائها مشاكل؛ بسبب الاختلاط، هذا الاختلاط أنت الحمد لله كما قلت، ليس واقعاً عندك، لكن مقدمات الاختلاط من الغمز ونحو ذلك موجود كما أنت ذكرت.
مداخلة: عفواً قضية الغمز و ... أعتقد أن هذه يمكن أنا لم أشاهدها في محلي.
الشيخ: أنت جاوبتني بالموافقة.
مداخلة: إمكانية وقوعها يعني، جواب على الإمكانية.
مداخلة: عفواً، بما أنا ملازم على العمل، [فأراقب الموظفين ولا يحدث مثل هذا].