وجل كما قال:{وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} فربنا يخلق أي شخص من ذكر أو أنثى كما يشاء، وكل ذلك فيه حكمة بالغة، فمثلاً: خلق امرأة قرناء الحاجبين، فلا يجوز لها أن تغير من خلق الله.
السائل: متصلات.
الشيخ: آه، وأخرى خلق لها حاجبين كثيفين ولنقل: غليظين، خاصة بالنسبة لبعض عقول النساء الغليظة، تجي هي وتُدَقِّق الحاجب، تحلقه، تنتفه، حتى يصير كخط الهلال، هذا كله تغيير لخلق الله، وهذا لا يجوز، بل هو حرام، بل هو من الكبائر، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله النامصات والمتنمصات، والواشمات والمستوشمات، والفالجات المغيرات لخلق الله للحسن» فالتي تفصل بنتف ما بين الحاجبين تفعل ذلك للحسن - بزعمها - فهي ملعونة.
السائل: شيخنا، البعض يقول: إن النمص في اللغة العربية: هو نتف شعر الحاجبين؟
الشيخ: غير صحيح، هذا كذب.
السائل: كذب على اللغة أو كذب؟
الشيخ الألباني رحمه الله: كذب على اللغة، «النمص» وزناً ومعنىً، «النتف» وزناً ومعنىً، «نمص» ٣ أحرف، «نتف» ٣ أحرف، هذاك «نون، ميم، صاد»، هذا «نون، تاء، فاء»، فهما وزناً ومعنىً، واحد.
السائل: يعني: مترادفات؟ نفس المعنى؟
الشيخ: نعم، مترادفات.
سائل آخر: كل شيء يدخل في هذا؟
الشيخ: كل شيء يدخل لم يأذن الله به لو كان هذا خاصاً، كيف قال: «خمس