روى هذه الأحاديث كلها البخاري في كتاب «اللباس» من صحيحه: باب وصل الشعر -باب الموصولة».
صحيح: أخرجه البخاري «٤/ ١٠٢» وكذا مسلم «٦/ ١٦٨» والنسائي «٢/ ٢٩٣» وأحمد «٤/ ١٠١» عن سعيد بن المسيب به.
والرواية الأخرى ليست من رواية سعيد، وإنما من حديث حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج وهو على المنبر، وهو يقول، وتناول قصة من شعر كانت بيدي حرسي:«أين علماؤكم؟ ..... » أخرجه البخاري «٤/ ١٠١» ومسلم والنسائي وأحمد «٤/ ٥٩، ٩٧، ٩٨» وفي رواية له «٤/ ٩٣» من طريق قتادة عن سعيد بن المسيب أن معاوية قال ذات يوم: إنكم قد أحدثتم زي سوء، وإن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الزور قال: وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة، قال معاوية: ألا وهذا الزور.
قال قتادة: يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق.
وأخرجه مسلم، والسياق له.
قلت: فهذه الرواية صريحة على أن وصل الشعر بغير الشعر من خرقة ونحوها داخل في النهي خلافاً لما ذهب إليه المصنف حفظه الله، فلعله لم يقف عليها، وقد جاء من حديث جابر بن عبد الله ما يؤيده كما سأذكره بعد حديثين.
(غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام)(ص ٦٨)