مداخلة: استغفر الله العظيم! هناك ثلاثة أقول للعلماء في هذا:
أضعفها يقولون: الذين يرثونه.
القول الثاني: يقولون: هم أرحامه وأقرباؤه.
والقول الثالث الذي رجحه ابن حزم رحمه الله: هم عشيرته.
الشيخ: يعني: هذا القول أوسع.
مداخلة: نعم، يقول: عشيرته بحيث أنه، وأظن الإمام أحمد رحمه الله كذلك ويعمل في بلاد السعودية عند من له عشيرة، ويلحق الإنسان أحياناً دينار دينارين فقط.
الشيخ: طيب! هل ذكروا حجة شرعية في ذلك وإنما هي الآراء الاجتهادية.
مداخلة: لا، الآراء الاجتهادية والنواحي اللغوية.
الشيخ: طيب! هل هناك خلاف في اللغة حتى كانت هناك ثلاثة أقوال؟
مداخلة: لا، بعضهم مال إلى اللغة وهي العشيرة وبعضهم، قالوا: من يعقل الرجل .. من يوجهه .. من يكون وراءه .. من يدعمه وهم العشيرة.
الشيخ: طيب! انتهى سؤالك؟
مداخلة: هناك ملاحظة شيخنا! الواقع خاصة في بلادنا أنه لم تبق هناك العاقلة بالمعنى المعروف القديم، يعني: مثلاً أخونا هذا طبعاً ذهبوا إلى المحكمة فأخوه دفع قيمة مالية معينة فقط أمام الناس ثم بعد أن رجع إلى البيت طلب منه مقابلها، فلم تعد هناك الروابط العائلية كما كانت من قبل.
الشيخ: كل البلاد هكذا الآن؛ لأن المسلمون متفككون.
مداخلة: فإذا دفع العاقلة من عنده لا يستطيع ..
الشيخ: مفهوم لا يستطيع خاصة في هذه الصورة التي أنت سألت عنها.
مداخلة: فكيف يفعل في هذه الحالة؟