- صلى الله عليه وسلم - كان على موعد مع جبريل -عليه السلام- فرؤي وهو كأنه مكروب وهو في البيت في الدار، وأحست بعض أهله بذلك، فسألته، قال:«إن جبريل وعدني أن يأتيني، ولم يأتني»، وإذا بجبريل خارج الباب يلوح ويظهر، فسار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فباشره جبريل -عليه السلام- بقوله:«إنا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه صورة أو كلب؛ فانظر فإن في البيت جرو كلبٍ، وانظر فإن في البيت قراماً» ستارة «فيها صور؛ فمر بالجرو أن يخرج ولينضح مكانه بالماء، ومر بالصورة فلتغير حتى تصير كهيئة الشجرة»، لا يمكن الصورة أن تتغير وتصير كهيئة الشجرة.
الملقي: إلا أن يقطع الرأس.
الشيخ: إلا أن يزول الرأس، إما بإزالة مطلقاً أو بتشعيبه.
الملقي: نعم.
الشيخ: تفهم علي؟
الملقي: نعم.
الشيخ: فنظروا فوجد تحت سرير النبي - صلى الله عليه وسلم - جرو كلب جاء به الحسن أو الحسين، ولد صغير للعب به، فأخرج ونضح مكانه بالماء، ثم أخذوا القرام وأزالوه وغيروا شكله حتى صار كهيئة الشجر، فدخل جبريل -عليه السلام-، فإذاً:«إنما الصورة الرأس»، هذا صحيح رواية، ودراية، عكس الحديث السابق، الذي كان ضعيفاً رواية، وموضوعاً دراية.
مداخلة: شيخنا، الحديث هذا له تتمة تساعد على المعنى الذي أشرت إليه من حيث الدراية.
الشيخ: تفضل.
مداخلة: وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: «فإذا قطع الرأس فلا صورة».