الجاهلية ببيع الخمر، فلما نزل تحريم الخمر جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله:«عندي زقاق من الخمر لأيتام لي أفأبيعها؟ قال: لا، بل أرقها»، مال أيتام يسفك على الأرض وأنت والحمد لله لست يتيماً.
مداخلة: الحمد لله.
مداخلة: ولكن يا شيخنا ما يمكن مثلاً استخدام الفيديو في منافع أو في جهات تنتفع به مثل المدارس المستشفيات.
الشيخ: أيش هو ينتفع به؟
مداخلة: الفيديو.
مداخلة: محاضرات.
الشيخ: الفيديو.
مداخلة: نعم.
الشيخ: الآن نحن نقول للفرد فضلاً عن القول لهيئة معينة، إذا كان يستطيع أن يستعمل الفيديو والتلفاز فيما لا معصية فيه [لا فرق] بين فرد وهيئة، فما يقال في الفرد يقال في الهيئة وما يقال في الهيئة يقال في الفرد، المهم التمكن من استعمال الفيديو فيما شرع الله عز وجل وهذا دائرته ضيقة جداً؛ لأن بعض الناس مثلاً قد يستريحون بإظهار صورة الشيخ الخطيب في الفيديو ما الضرورة في هذا! ؟ أما لو أن شيخاً فاضلاً وسط الرائين للتلفاز كيفية الحج مناسك الحج كيفية صلاة الرسول عليه السلام التي لا تفهم جيداً إلا بالتطبيق العملي نقول مثل هذا يجوز، لكن ما نسبة هذا الجواز من نسبة لما لا يجوز، إنها قطرة من بحر، هذا من جهة ومن جهة أخرى من الذين يحددون ما يجوز مما لا يجوز يحتاج إلى هيئة من العلم والعلماء، هذا عزيز جداً اليوم ولذلك كما قال عليه السلام في الحديث المعروف «الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات