غرضي من هذا أن المسلمين لا يتمسكون بشريعة الله عز وجل، يستعملون أهوائهم، الضرورات تبيح المحضورات صحيح، لكن الضرورة تقدر بقدرها، ومتى تكون الضرورة؟ حينما نقع: كالرجل في الصحراء مثلاً ينفذ الماء لا يجد أن يشرب إلا نجساً نقول: هنا الضرورة، لكن واحد يتزود بالحرام من هنا حتى لا يقع في العطش أو في الضرورة في الصحراء هذا لا يجوز إسلامياً.
المسألة تحتاج إلى علم وتحتاج إلى فقه، حين يعوز المعلم أو المعلمة أن يفهم الولد شيئاً ضرورياً ليس كمالياً حينذاك لا بأس أن يقرب له ذلك بصورة ثم يقضى عليها وانتهى الأمر، أما.
مداخلة: نشتريها ممكن.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: اشتريها ممكن أريها له بعد ذلك أسحبها، أشتريها يعني: الصورة هي مرسومة في مكان ... أريها له وبعد ذلك أسحبها منه.
الشيخ: أنت تريها له، لكن هذه الصورة من أين جاءت؟ من صورها؟
مداخلة: من المكتبة.
الشيخ: لا يجوز هذا.
مداخلة:[طيب الضرير الذي] لا يرى، كيف نعلمه الأشياء [إلا بالتصوير]؟
الشيخ: كلامي السابق هو جواب كلامك، أنتِ تريد أن تعلمي الضرير القراءة والكتابة ليس ضروري تعلميه ما هو الفرق بين التيس وبين مثلاً [الحمار].
هل هذا ضروري يعني فرض عليه؟ ليس فرضاً عليه، يعني: الحرام لا يستحل إلا بمقابل فرض يعني: الرجل أو الإنسان حينما يكون في الصحراء ويتعرض للموت هذا هو الهلاك، والله يقول:{وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}[البقرة: ١٩٥] هذا حرام، فإذاً هو الآن بين ضرورتين: إما أن يأكل لقيمات أو يشرب جرعات من الماء في سبيل أن يخلص