للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} وأنها نزلت في الغناء ونحوه فأذكر منها ما ثبت إسناده إليهم: فأولهم: ترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت في الغناء وأشباهه.

وثانيهم عبد الله بن مسعود أنه سئل عن هذه الآية المذكورة؟ فقال:

هو الغناء والذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات.

وثالثهم عكرمة قال شعيب بن يسار: سألت عكرمة عن {لَهْوَ الْحَدِيثِ}؟ قال: هو الغناء.

وفي الباب عن الحسن البصري قال: نزلت هذه الآية {وَمِنَ النَّاسِ .. } إلخ في الغناء والمزامير.

عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٥٩ [لابن أبي حاتم] وسكت عنه كغالب عادته ولم أقف على إسناده لأنظر فيه.

ولهذا قال الواحدي في تفسيره الوسيط ٣/ ٤٤١: أكثر المفسرين على أن المراد ب {لَهْوَ الْحَدِيثِ} الغناء.

قال أهل المعاني: ويدخل في هذا كل من اختار اللهو والغناء والمزامير والمعازف على القرآن، وإن كان اللفظ ورد ب الاشتراء لأن هذا اللفظ يذكر في الاستبدال والاختيار كثيرا.

ومن الآثار السلفية الدالة على حكمة التحريم: أولا: عن ابن مسعود قال: الغناء ينبت النفاق في القلب.

ثانيا: عن الشعبي قال: إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع وإن الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع.

وقد روي مرفوعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن في إسناده كذاب ولذلك خرجته في

<<  <  ج: ص:  >  >>