لأننا نفترض أنه لو صلى السُّنّتين أو بالتعبير الصحيح: صلى تحية المسجد لوحدها وصلى سنة الظهر مثلاً لوحدها، صلى أربع ركعات؛ فهذا كُتب له تلقاء صلاة التحية على الأقل عشر حسنات وقد يكون مائة وقد يكون سبعمائة إلى آخره، فنحن الآن نأخذ أقل عدداً عشر حسنات، ولما صلى سنة الظهر كُتب له على الأقل عشر حسنات، إذاً مجموع الصلاتين عشرين، فهذا الذي تنقل عنه هذا الكلام، فإذا صلى ركعتين بِنِيَّة العبادتين هل يُكْتَب له عشرون؟ إن قال: نعم، نقول له: لا، أخطأت؛ لماذا؟ «إذا هَمَّ عبدي بحسنة فعملها فاكتبوها له عشر حسنات» هذا ما عمل العبادة الثانية، يعني سنة الوضوء ما عملها، صلى ركعتين فقط.
إذاً: هذا لا يُكْتَب له إلا عشر حسنات، لكن في زيادة حسنة واحدة فقط، وهي تمام الحديث السابق:«وإذا هَمَّ عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة واحدة».
فهذا إذاً: عَمِل عبادة واحدة فكتبت له عشر حسنات على الأقل، العبادة الثانية ما عملها إنما نواها فيُكتب له حسنة واحدة.
إذاً الجواب: يُكْتَب له العشر حسنات التي مقابل العمل، وحسنة واحدة مقابل النية.
إذا فرضنا أن الله -عز وجل- تَفَضَّل عليه وكتب له مقابل الركعتين مائة حسنة، سيُكْتَب له مع النية حسنة يصيروا مائة وواحدة، وهكذا دواليك.
لذلك نحن نقول: هنا عندنا ثلاث صور، وهي في التفاضل كما يأتي: أولها: وهي أعلاها أن يصلي ركعتين تحية، وركعتين سنة الوضوء، وركعتين سنة الوقت؛ صاروا ستة، طيب. هاللّي دونها: يصلي ركعتين بثلاث نيات: نية التحية، ونية الوضوء، ونية سنة الوقت. والثالثة والأخيرة: بيصلي ركعتين بنية واحدة، فهذا يُكتب له عشر حسنات.
اللي قبله يُكتب عشرة زائد أجر النية أو النيتين. واللي قبله كذلك يُكتب له أجر