للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: هذا السؤال يتكرر، أنت حين تقول هل يعتبر ضرورة يحلق تعني: يحلق هو بنفسه؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: أنا أقول: ليس هناك ضرورة توجب عليه أن يحلق لحيته نفسه وإنما يحلقوها منه رغم أنفه رأيت الفرق؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: طيب! فإذاً هو لا يحلقها وإنما يحلقونها منه.

مداخلة: إن لم يفعل تعقد له محكمة ..

الشيخ: يجب أن نفرق بين الأمرين، أنا أعرف أنه إن لم يأتيهم حليقاً كما يشتهون أنهم سيعاقبونه، إما بأن يحلقوا لحيته رغم أنفه، وإما أن يزجوه بالسجن، صحيح هذا أو لا؟

فإذاً: لا نقول هل هناك ضرورة ليحلق لحيته؟ لا ينبغي لمسلم أن يحلق لحيته، يعني: أن يأخذ الموسة ويحلق لحيته بنفسه فهو إن مر إلى الحلاق ليحلق له مثلاً لحيته لماذا؟ لأن هذا النظام الكافر يفرض ذلك عليه، يقول لهم بكل صراحة وهذا وقع في سوريا من بعض أصهرنا أنا لا أحلق لحيتي وافعلوا ما شئتم، وماذا فعلوا به؟ أرسلوا إليه ثلاثة من عناصر الجيش وتعلمون ربما أن الجيش في سوريا قسم كبير منهم علوي أو نصيري والأكثر هو سني، فهذه العناصر الثلاثة لما جاءوا إلى صهرنا هذا يريدون أن يحلقوا لحيته رغم أنفه فقال لهم: اكفونا شركم وإلا لن تستطيعوا أن تحلقوا لحيتي إلا بعد أن تقوم معركة بيني وبينكم .. اكفونا شركم فأنتم منا يعني: من أهل السنة، فرجعوا القهقرى إلى رئيسهم وهو العلوي واعتذروا أن نحن لا نستطيع أن نقوم بهذا العمل لأن الرجل مصر فأرسل عليه عناصر من العلويين فدخل في معركة معهم ونال منهم ما أروى غيظ قلبه ولكن أخيراً تغلبوا عليه وكتفوه وحلقوا لحيته رغم أنفه ثم سجنه .. الرئيس سجنه .. حبسه ما شاء ما أدري

<<  <  ج: ص:  >  >>