للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تماماً، أنا لا أسألك ماذا قال الرسول .. ! أنا أسألك ماذا فعل الرسول؟

المقدم: فهمت عليك يا شيخ.

الشيخ: فهمت؟

المقدم: نعم.

الشيخ: لكن كنت أتمنى أن يكون هذا الفهم من سابق حتى ما تذكرني بالحديث الِّلي أنا بدأتك وذكّرتك به، وقلت في أول كلامك: أنا ما قلته، تذكرت هذا؟ «وأعفوا اللحى».

المقدم: «وأعفوا اللحى» نعم.

الشيخ: طيب، لماذا أنت تعيد عليَّ هذا الحديث الذي أنا ذكَّرتك به، وهذا ليس لي فيه حاجة الآن، لأني أسألك عما فعل الرسول بلحيته، ولا أسألك عن ماذا أمر به أمته، فالرسول أمر أمته إذا سمعت المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي، ثم ثم .. إلى آخره. أنا ما أسألك عن هذا، أسألك الرسول كان يفعل كذا وكذا؟ أجبت هنا لا .. لا أدري، وهناك أيضاً قلت لا أدري، فحسناً كيف صار لا أدري سنة؟ هذا خطأ في الفقه وفي العلم.

المقدم: هل يا شيخ ترى أن هذا يقاس على هذا؟ هذا المثال الذي ذكرته في ..

الشيخ: سامحك الله، هذا ليس قياس، هذا تقريبي بارك الله فيك .. هذا ليس قياس، أنا لا أثبت لك حكم شرعي بقياس، حتى تقول لي يقاس هذا، أنا أقول لك: زيد أسد، بتقول لي يقاس زيد على أسد؟ سامحك الله، هذا تشبيه مش قياس .. تشبيه زيد بأسد في الشجاعة، هذا تشبيه بهذا نعم، هذا صحيح لكن ليس قياس شرعي، ما في فرق بين هذا وهذا أبداً، بمعنى أنت الآن ستقول أنا آخذ بقوله عليه السلام: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول»، وأنا أقول لك: هكذا هنا لا يوجد خلاف، لكن أنا أسألك الرسول فعل هذا؟ تقول لا أدري، كذلك سأقول لك أنت تأخذ بـ «اعفوا اللحى» تأخذ بقوله الذي تفهمه فهماً معيَّناً، وهذا الفهم المعين هو الفهم

<<  <  ج: ص:  >  >>