الشيخ: تقطع يده؟ الجواب: لا، أنا سألقنك تلقياً من أجل ألا نضيع الوقت، الجواب: لا، لماذا؟ الله يقول:{وَالسَّارِقُ}[المائدة: ٣٨] وهذا اسمه سارق لغة، لا، لا تقطع يده، لماذا؟ لأن الرسول قال:«لا قطع في ربع دينار فصاعداً».
إذاً: والسارق في الآية من حيث اللغة ليس على الإطلاق عرفت كيف، هذه ضعها في بالك من أجل نرجع إلى حديث ابن عمر:«أعفوا اللحى» ليس على الإطلاق، ومن هنا جاءك الإشكال أنت وغيرك، تمام الآية:{فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}[المائدة: ٣٨] اليد في اللغة هذه كلها بما فيه الكف والذراع والعضد إلى هنا كل هذه يد، طيب، هل هذا هو المراد:{فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}[المائدة: ٣٨] يعني: من هنا؟ الجواب: لا، طيب: من هنا؟ الجواب: لا، من هنا؟ لا، من هنا؟ لا .. من أين؟ إذاً عند الرسغ.
طيب: الله يقول .. أطلق اليد كذلك أطلق:«أعفوا اللحى» انتبه.
مداخلة: نعم.
الشيخ: جميل، لماذا إذاً المسلمين اليوم يقطعوا اليد من هنا؟ لأنه هكذا كان فعل الرسول، إذاً: فعل الرسول مثل قوله، قوله:«لا قطع إلا في ربع دينار» قيد: {وَالسَّارِقُ}[المائدة: ٣٨]، فصار معنى:{وَالسَّارِقُ}[المائدة: ٣٨] أي: والسارق الذي سرق ما يساوي ربع دينار ذهب فصاعداً هو الذي تقطع يده، وتقطع يده من عند الرسغ؛ لأن الرسول قطع هناك بفعله، إذاً: نحن نريد أن نأخذ النصوص كلها مجموعة بعضها في بعض، لذلك قال العلماء: بيان الرسول كما جاء الإشارة إليه في قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}[النحل: ٤٤] بيانه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: قول وفعل وتقرير، هذه الأقسام الثلاثة،