قبل لأمريكا، فلان سفير من روسيا، فلان سفير من فرنسا .. إلخ، بلا شك هذه إثباتات لا تثبت بسهولة، لو فرضنا في عندنا مثل هذه الإثباتات يأتي السؤال الأخير: أنت يا حضرة المفتي الموكل بهذه الذبائح عرفت عدالة هذا الذي ثبت لديك يقيناً أنه وكيل المفتي هناك، هل ثبت لديك أنه عدل وأن شهادته تقبل، وأن هذه الشهادة ليست سوى إلا نوع من أنواع التجارة لكي تتمكن الدولة البلغارية من تصدير هذه الذبائح إلى البلاد الإسلامية.
لذلك تبقى هذه الدعاوى أخي، نحن سمعنا من قبل غير هذا الخبر، يمكن إخواننا سمعوا هذا، أنهم بعثوا لجنة خاصة إلى هناك لتشرف على طريقة الذبح، سمعتم هذا الشيء أم لا؟
مداخلة: ..........
الشيخ: نعم؟
مداخلة: شفنا واحد من الذين ذهبوا.
الشيخ: هؤلاء شافوا واحد من الذين ذهبوا، من أجل يروا الذبح هناك أنه يجري على الطريقة الإسلامية.
أنا أقول: والله المسلمون اليوم إما أنهم مغفلون.
كان عندنا في دمشق شيخ فاضل، والحق والحق أقول أنه شيخ فاضل، الشيخ بهجت بيطار، لكن عفا الله عنا وعنه كان له اتصال بالحكام، وكان عندنا رجل ثورة ما اسمه هذا الذي كان في الميدان؟
واحد كان في الشام بالميدان، المهم السياسة الدولية أو لنقل: السياسة السوفيتية، الظاهر أنه جرى اتصال بين روسيا وبين سوريا أنه لو بعثتوا بعض العلماء منكم حتى يروا أننا ليس عندنا ضغط ديني كما يشاع عنا، الخلاصة الدولة السورية يومئذٍ هذا في زمان الحكم الوطني بعد خروج فرنسا، لو أرسلتوا، فاختاروا الشيخ بهجت رحمه الله وكان في ذهني اسمه.