أيضا من هذا الوجه فكأنهم توهموا أن عبد الله هو عبيد الله بن عمر فإنه ثقة وليس به. ثم هو بظاهره مخالف لما رواه ابن أبى شيبة في «المصنف» ١/ ٢٢٣ بسند جيد عن وهب بن كيسان قال: سئل ابن عمر هل على النساء أذان؟ فغضب وقال: أنا أنهى عن ذكر الله؟ ! واحتج به الإمام أحمد كما ذكرت هناك وراجع كلام الشوكاني المتقدم قريبا.
قوله:«وعن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء وتقف وسطهن رواه البيهقي».
قلت: في «السنن الكبرى» ١/ ٤٠٨ و ٣/ ١٣١ من طريق الحاكم وهو في «المستدرك» ١/ ٢٠٣ - ٢٠٤ وفيه ليث وهو ابن أبي سليم ومن طريقه عبد الرزاق ٣/ ١٢٦ وابن أبي شيبة ١/ ٢٢٣ دون إمامة النساء. لكن هذه الزيادة تابعه عليها ابن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٨٩
فأحدهما يقوي الآخر ولها طريق أخرى من حديث رائطة الحنفية أن عائشة أمت نسوة في المكتوبة فأمتهن بينهن وسطا.
كذا قال وأقره الزيلعي في «نصب الراية» ٢/ ٣١ وأما الحافظ فسكت عن إسناده في «التلخيص» ٢/ ٤٢ وهو أقرب فإن رائطة هذه لم أجد لها ترجمة وفي طبقتها ما في «التهذيب»: «رائطة بنت مسلم روت عن أبيها وعنها ابنها عبد الله بن الحارث بن أبزى المكي».
وقال الحافظ في «التقريب»: «لا تعرف».
فمن المحتمل أن تكون هي هذه أو غيرها فأنى لإسنادها الصحة؟ !
ولها شاهد من رواية حجيرة بنت حصين قالت: «أمتنا أم سلمة في صلاة