الشيخ: لا، عدة مرات تطلع طلعت أول مرة أنذرت، ثم خرجت مرة ثانية فأنذرت، ثم ثالثة فأنذرت، عدة مرات.
مداخلة: أي نعم، تخرج وإذا عادت تنذرها مرة أخرى.
مداخلة: كيف تنذرها، كيف تكون عملية الإنذار؟
الشيخ: كلام عادي كما لو كان شخص يفهمك، لأنها إن كانت حيواناً مؤذياً لا تفهم عليك، وإن كان جاناً فالجن يسمعون ويفهمون وو .. إلخ.
هذا هو السر في اتخاذ هذه الوسيلة لأنها إذا كانت جناً متشبهة بالحية فهي ستسمع الكلام وتفهمه، وتعرف بأن وراء هذا الإنذار إذا أصرت على المخالفة أنها ستقتل، فهي ستتجاوب مع الإنذار وسوف لا تعود إلى الدار، أما إن كان من الآفات فهي حيوان لا تسمع ولا تفهم، فهذا هو كأنه إنسان أمامك تكلمه، فهو يفهمك، وهذا هي الحية إن كانت جناً فهي أيضاً تفهمك، هذا هو السر.
مداخلة: بالنسبة للحيات التي ليست بحيات البر، في أمر بقتلها أو لا يقتلها الإنسان؟
الشيخ: لا، ما فيه مانع، لقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع كانوا في غار من الغيران هناك، فخرجت حية، فما عاد أذكر إذا كانوا هموا بقتلها أم لا، ما عاد أذكر، ولكن الذي أذكره بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد قال لهم: كفيتم شرها وكفيت شركم. فليس هناك أمر بالقتل إلا إذا كان يخشى منها الضرر.
مداخلة: إذا إنسان قتل الحية وهو لا يخشى ضررها، في البر مثلاً لما نطلع للصيد أشوف حية ماشية في حال سبيلها في البر، نقتلها اعتقاداً أنه فيه فضل كما في الحديث.
الشيخ: هذا هو الفرق بين الحية في الدار وبين الحية خارج الدار، يعني: هذه لا يجوز قتلها إلا بعد الإنذار، ومعنى هذا أنه خارج الدار يجوز قتلها.
مداخلة: هنا شيخنا فيه كلمة مع الأخ أبو محمد قال: لاعتقادنا أن هناك فضلاً في قتلها.