للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: [مقاطعا له] هذا السؤال أنت أخذت رأس الجواب، بدي أعطيك الدليل.

السائل: تفضل.

الشيخ: قال عليه الصلاة والسلام: «لا يَغُرَّنكم أذان بلال؛ فإنه يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يُؤَذِّن ابن أم مكتوم» شايف، فيه [لديه] مؤذنين:

أحدهما: بلال ـ ما فيه أحد ما بيعرفه ـ.

والثاني: ابن أم مكتوم، اسمه: عمرو.

قال لهم: لما تسمعوا أذان بلال لا تغتروا فيه وتقولوا: خلاص ما باقي فيه أكل، لا، هو بيؤذن بليل، وفي رواية: «فإنما يؤذن ـ يعني: قبل طلوع الفجر- يؤذن ليقوم النائم ويتسحر المتسحر، فكلوا واشربوا حتى يُؤَذِّن ابن أم مكتوم».

وكان رجلا أعمى لا يرى الفجر، فكان لا يُؤَذِّن إلا إذا مَرَّ به بعض المارَّة وقد رأوا الفجر، قالوا له: أصبحتَ أصبحتَ، حينئذٍ يؤذن، لأنه ضرير لا يرى.

الشاهد: أنهم اثنين، واحد بيؤذن الأذان الأول ليستيقظ النائم، يدرك إما صلاة الوتر أو صلاة الليل، يدارك السحور إذا بِدّه يتسحر، فبيقول الرسول: «فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم» متى كان يؤذن؟ إذا طلع الفجر ورآه المارة وبيقولوا له: أصبحتَ أصبحتَ، حينئذٍ بيؤذن، هذا الأذان الذي كان يؤذنه ابن أم مكتوم، هو الذي بيحرم الطعام وبيحلل الصلاة، شايف؟ ففيه أذانين، وهذا فيه حكمة بالغة، مع الأسف اليوم ...

رجل من الحضور: [مقاطعا الشيخ] برمضان هذا طبعاً؟

الشيخ: كل أيام السنة.

السائل: كل أيام السنة؟

الشيخ: [وإلا فماذا؟ ! ] لأنك أنت بتعرف فيه ناس بيصوموا في غير رمضان

<<  <  ج: ص:  >  >>