للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأردن، اسمه مسجد الأشرقية، ولا أدري إذا كان هذا أذآناً حقيقياً أو مسجلاً، فهذا الأذان الذي يُذَاع من ذاك المسجد، يُذَاع إلى كل المساجد، وقليل من المساجد من يكون فيه مؤذن يؤذن للمسجد نفسه.

هذا الأذان يُؤَذَّن قبل وقت الفجر ما بين خمسة وعشرين دقيقة وثلاثين دقيقة، وأنا منزلي هناك على جبل مكشوف شرقيه وغربيه بفضل الله، فأرى طلوع الشمس وطلوع الفجر بعيني، وأرى غروب الشمس بعيني، في رمضان نتسحر ومُؤَذِّنهم يؤذن للفجر، ونحن نرى ظلامًا في الشرق بعد، ونفطر وقد غربت الشمس، ونشبع والبعض ما أَذَّن، وكأنهم حافظوا على الأذان الأول، الذي كان فيه «الصلاة خير من النوم» حافظوا عليه لفظاً ووقتاً، ثم مع الزمن انطلى عليهم الأمر، فظنوا أن هذا وقت الأذان الثاني من الفجر، اتلخبط عليهم، ثم زدنا أسفاً على أسف، أن هذا الخطأ موجود في كثير من البلدان، ربما تسمعون كلكم أو جُلُّكم أو بَعْضُكم بالشيخ تقي الدين الهلالي، الذي كان مُدَرِّساً في الجامعة الإسلامية، هذا ألّف رسالة وهو مغربي من مكناس، يثبت فيها أنهم يُؤَذِّنون هناك صلاة الفجر قبل الفجر، قبل الوقت بثلث ساعة -الشك من عندي الآن- أو خمس وعشرين دقيقة.

ثم رجل آخر من إخواننا السلفيين في الكويت أيضاً عندي رسالة له مطبوعة، يؤكد هذه الحقيقة المُرَّة، ويقول بأنهم يؤذنون هناك قبل الفجر بنحو هذا التقدير.

منذ شهور اتصل بي شاب أو طالب علم من الطائف، قال لي: عندنا شيخ أظن سماه عبد الله السعدي أو هكذا ... فيه هيك شيء؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: يقول هذا الشيخ لأصحابي وإخواني، بأنهم يُؤَذِّنون لأذان الفجر قبل الوقت بنحو هذا الوقت ... ، فيبدو أن المصيبة مصيبة عامة في العالم الإسلامي.

وهذه المصيبة، هي هذا السبب؛ لأنهم لا يراعون المواقيت الشرعية، الآن في شيء آخر أنا حَقَّقته بنفسي، في رمضان قبل الماضي، اعتمرت فيه، نزلنا في المدينة

<<  <  ج: ص:  >  >>