الأول: عن خالد بن عدي الجهني قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«من بلغه معروف عن أخيه من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله عز وجل إليه».
أخرجه أحمد «٥/ ٣٢٠ - ٣٢١»: ثنا عبد الله بن يزيد: ثنا سعيد بن أبي أيوب: ثني أبو الأسود عن بكير بن عبد الله بن بسر بن سعيد عنه.
وهذا سند صحيح كما قال المنذري «٢/ ١٦».
قلت: ورجاله رجال الستة.
ورواه أبو يعلى والطبراني في «الكبير» إلا أنهما قالا: «من أخيه». كما في «المجمع»«٣/ ١٠٠» وابن حبان في «صحيحه» والحاكم وقال:
«صحيح الإسناد».
الثاني: عن أبي هريرة مرفوعا: «من عرض له شيء من غير أن يسأله فليقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليه».
أخرجه أحمد أيضا «٢/ ٣٢٣ و ٤٩٠» والطيالسي «٣٢٥» نحوه من طريق همام: أنا قتادة عن عبد الملك عنه.
وهذا رجاله رجال الستة أيضا غير عبد الملك هذا فإنه لم يعين عندي الآن وقد جعله الهيثمي من رجال الصحيح حيث قال:«رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح».
فلعله عبد الملك بن عمير أو عبد الملك بن أبي سليمان. والله أعلم. وقال المنذري:«ورواته محتج بهم في الصحيح».
الثالث: عن عائشة مرفوعًا: «يا عائشة من أعطاك عطاء بغير مسألة فاقبليه فإنما هو رزق عرضه الله لك».
أخرجه أحمد من طريق ليث «وهو ابن سعد» عن يزيد بن الهاد عن عمرو عن المطلب بن حنطب أن عبد الله بن عامر بعث إلى عائشة بنفقة وكسوة فقالت