الشيخ: طيب! هذه الخطوة الثانية، والثالثة ولعلها الأخيرة، أقول: إذا انشغل هو أو شغل نفسه بالعود إلى أن يقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر هذا ليس مجيبًا للمؤذن، كل ما يمكن أن يقال فيه: إنه يؤذن كما أذن المؤذن، والفرق إنما هو المؤذن رفع صوته وهو خفض صوته، فإذًا لا فائدة من هذا الرجوع وإنما هو تأذين هذا غير مشروع، ثم يأتي فبينما هو يأتي الباقي وبينما هو يعيد الأذان وليس يجيب فسيفوت عليه الإجابة عن بقية الأذان، فهمت عليك؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب! فهمت علي؟
مداخلة: نعم، لكن هناك ملاحظة يا شيخ.
الشيخ: تفضل.
مداخلة: لو كان المؤذن يؤذن مثلًا ببطء: حي على الصلاة ثم يقف فترة، حي على الفلاح ثم يقف فترة، ويستطيع هذا أن يعيد بسرعة، كأن يقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر ..
الشيخ: ما فهم علي.
مداخلة: بلى فهمت عليك يا شيخ، لكن أنت قلت الذي فهمته ..
الشيخ: يقولوا عندنا في الشام: أحلف لك يمين أنك ما فهمت علي .. أنا أقول: إذا عاد هو إلى الأذان فهو ليس مجيبًا، هو مؤذن، الإجابة تكون كما وصفت لك وكما تعلم، المؤذن يقول: الله أكبر الله أكبر، السامع يجيبه فيقول: الله أكبر الله أكبر، أنت صورت الصورة آنفًا إلى أن وصل إلى حي على الصلاة، هناك تفرغ للإجابة فإذا هو بين أمرين الآن وأنا أطول الكلام: إما أن يجب المؤذن فيما بقي، وإما أن يؤذن هو لنفسه سرًا، فهل هو مجيب للمؤذن؟