للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: حديث ابن عمر قال: بينما الناس بقباء ... الحديث. وفي آخره: فاستداروا إلى الكعبة.

أخرجه البخاري «١/ ٤٠٢ و ٨/ ١٤١»، ومسلم، ومالك «١/ ٢٠١»، ومن طريقه محمد في «موطئه» «١٥٢»، والشافعي في «الأم» «١/ ٨١ - ٨٢»، وعنه البيهقي «٢/ ٢»، والنسائي أيضاً «١/ ٨٥ و ١٢٢»، والدارمي «١/ ٢٨١»، والدارقطني «١٠٢»، وأحمد «٢/ ١٥ - ١٦ و ٢٦ و ١٠٥ و ١١٣» من طرق عن عبد الله بن دينار عنه.

والسياق للبخاري. والزيادة الأولى هي عنده في رواية. وأما الرواية الأخرى؛ فهي في حديث آخر، وهو: الثالث: عن سهل بن سعد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -. كان يصلي قِبَل بيت المقدس، فلما حُوِّلَ؛ انطلق رجل إلى أهل قباء، فوجدهم يصلون صلاة الغداة، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أن يصلى إلى الكعبة. فاستدار إِمامُهم؛ حتى استقبل بهم القبلة.

قال الهيثمي «٢/ ١٤»: «رواه الطبراني في الكبير» «٣/ ١٠٨/٢» [٦/ ١٦٢/٥٨٦٠]» ورجاله موثقون.

قلت: وأخرجه أيضاً الدارقطني «١٠٢» من طريق عبيد الله بن موسى: ثنا عبد السلام بن حفص عن أبي حازم عنه به.

وهذا سند جيد؛ رجاله رجال الستة، غير عبد السلام هذا، وقد روى عنه جمع، ووثقه ابن معين.

وقد جاء بيان كيفية التحول الوارد في هذا الحديث في حديث آخر بأوضح منه، وهو: الحديث الرابع: عن تُوَيلة - بالمثناة الفوقية مصغراً - بنت أسلم قالت: إنَّا لَبِمَقَامِنا نصلي في بني حارثة، فقال عباد بن قبطي: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد استقبل البيتَ الحرامَ والكعبةَ. فتحول الرجالُ مكان النساءِ، والنساءُ مكان الرجالِ؛ فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>