للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا الاضطراب كما يقول علماء الحديث يدل على أن الراوي لم يتقن روايته للحديث إما سندًا وإما متنًا، ولكن إذا جمع الحافظ المتقن طرق هذا الحديث المضطرب فمن الممكن أحيانًا أن يرجح وجهًا على وجه من وجوه الاضطراب؛ لأن الاضطراب المؤثر هو الذي تساوت وجوه الروايات المضطربة ولم يمكن ترجيح وجه من هذه الوجوه، أما إذا كان العكس بحيث أن أكثر الطرق روت وجهًا من هذه الوجوه، وبقية الوجوه الأخرى فهي أفراد، ففي هذه الحالة تترجح رواية الأكثرين على رواية الأقلين، وتكون هذه الرواية رواية الأكثرين هي الراجحة من ماذا؟ من اعتراض، ولكن هل مجرد أرجحية الحديث بالنص بالاضطراب يعني أنه نجا من الضعف ودخل في دائرة الصحة أو دائرة الحسن على الأقل؟ الجواب: ليس هذا [مطلقًا] بل قد وقد، أي: قد ينجو من الضعف فيدخل في دائرة الثبوت حسنًا أو صحًة وقد لا.

الشيخ: ما هو الراجح منها؟

مداخلة: الله أعلم.

الشيخ: لا، يعني: المؤلف ... بهذه النقطة.

مداخلة: هذا المؤلف قال: وهذا اضطراب شديد، هناك مؤلف آخر قال: ..

الشيخ: أخي بارك الله فيك! هل حاول أن يرجح وجهًا من وجوه هذا الاضطراب الكثير أو لا؟

مداخلة: لا.

الشيخ: وهذا واضح جدًا يعني: الاضطراب فيه.

مداخلة: يقول هنا: وقد أورده ابن الصلاح مثالًا للمضطرب فأصاب.

الشيخ: نعم.

مداخلة: هناك أحد المؤلفين حاول أن يوثق بين الاضطراب.

<<  <  ج: ص:  >  >>