للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: ربما فهمت أنا هذا، ما فهمت أقول: ناقصة، علة ناقصة على ما فهمت.

الشيخ: على الصح، فالعلة الناقصة تستقل بالحكم الشرعي؟

مداخلة: لا تستقل.

الشيخ: فإذاً.

مداخلة: لكنني أريد أن أقول أنا: هذا الذي فهمت يعني: كما تريد مني أن أفهم، لكن الآن أريد أن أفهم كما أريد أنا أفهم.

الشيخ: وأنا أريدك أن تفهم كما تريد أن تفهم.

مداخلة: لماذا لا نقول أنها يعني علة كاملة؟

الشيخ: تفترض أنها علة كاملة.

مداخلة: لماذا لا نفترض ما هو المانع؟

الشيخ: ما بإمكانك بدليل أنك تفرق بين رجل يصلي في بيته لوحده أو في حانوته، وبين رجل يصلي في المسجد، فتقول: الذي يصلي في المسجد يجوز له الجمع، والذي في البيت لا يجوز له الجمع، فإذاً.

مداخلة: وهذا باعتبار أنها علة تامة، فهو في البيت لم يتحصل على العلة وهي الحرج، والذي في المسجد مشى هذه المسافة فَوَقع في الحرج فيجمع بين الصلاتين.

الشيخ: لا، بس الذكر في المسجد المقصود فيه الجماعة، في البيت قد يكون في انفراد وقد يكون في جماعة.

مداخلة: نعم، ولكنها ليست كجماعة المسجد.

الشيخ: هذا مستقر في أذهان الجميع، فليس فيه قلت وقلنا، هذا أمر مُجْمَع عليه، فهذا الذي جاء المسجد وسعى، وكما قال القائل آنفاً: تأخَّر قليلاً وهو في الواقع تأخر كثيراً، وإلا بيصلوا السنة القبلية وبيؤذن وما أدري أيش إلى آخره تأخُّر

<<  <  ج: ص:  >  >>