السائل: لا.
الشيخ: أخذت الجواب، أو لا؟
السائل: بلى أخذته.
الشيخ: هو أخذ الجواب بطريق منطقي, لكن بيجوز أنه ما اقتنع في قَرَارة قلبه, كثير من الناس بينظروا لِلْكَم دون الكَيْف, وهذا خطأ, اليوم عدد المسلمين كم؟
السائل: سبعمائة مليون.
الشيخ: أكثر أكثر, مليار, العدد بيخوف, لكن ماله وزن, ليش؟ لأنه بننظر لِلْكَم وما بننظر للكَيْف, وهذا ما أشار الرسول عليه السلام إليه في الحديث الصحيح، قال عليه السلام: «ستتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلةُ إلى قصعتها, قالوا: أو من قلِّة نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: لا, بل أنتم يومئذٍ كثير, ولكنكم غثاء كغثاء السيل» , شو قيمته هذا العدد, غثاء كغثاء السيل، «ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم, وليقذفن في قلوبكم الوَهَن, قالوا: وما الوَهَن يا رسول الله؟ قال: حُبُّ الدنيا وكراهية الموت».
الشاهد: أن المسلم حقاً لا ينظر إلى الكَمْ فقط, وإنما ينظر إلى الكَيْف أيضاً.
لذلك كان يقول بعض الصحابة وأظنه عبد الله بن عمر «ليت لي من صلاتي ركعتان متقبلتان» بس ركعتين.
تفصيل هذا الكلام: إحدى عشرة ركعة, مش إحدى عشر, ثلاثة وعشرين ركعة بنصليهم بثلاثة وعشرين دقيقة, ما شاء الله, خير نصلي بثلاثة وعشرين دقيقة ثلاثة وعشرين ركعة, أو نصلي إحدى عشرة ركعة بهذه الثلاث والعشرين دقيقة, أيهما خير؟
السائل: نصلي إحدى عشرة بثلاثة وعشرين أفضل.
الشيخ: لا شك في هذا إطلاقاً, ليه؟ لأنه لو نصلي ثلاثة وعشرين مقابل ثلاثة وعشرين، ما بتلحق تقرأ الفاتحة, {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الحَمْدُ للهِ رَبِّ