للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: لكن نساؤنا بنات اليوم، مش مربيات، نساؤنا هؤلاء ناشئات على الدعوة السلفية.

ولذلك نحن نرعاهم حق الرعاية، ونحملهم بالتي هي أحسن على التزام الشريعة، أنا إن أنسَ كما يقولون فلن أنسى، أول سفرة أُتيحت لي إلى الحجاز ثم الرياض، كنت أرى النساء يَجْرُرن ذيولهن في الطرقات، اللي ما هي مزفته، مثل ما تروها الآن في السعودية ما شاء الله لا مثيل لها طرق إلا مثل بلاد أوروبا، كانت تثير الغبار؛ لأنه الذيل مجرور من خلفها شبراً، ولسان حال الجر يقول للرجال: ابعدوا عنا، فعلاً، لكن هذا الجر من خلف ليس من الأمام، الأمام تقريباً مع سطح الأرض، فحينئذٍ ما في أي حرج تتصور أنت، هذا الحرج الحقيقة الّلي أنت تُصَوِّره، هذا صُوِّر لك وما تَصَوَّرته، صور لك.

السائل: صُوِّر لي.

الشيخ: ... أكيد.

السائل: [أخذت جلبابًا طويلاً] وألبسته لزوجتي، فلما مشيت به الساحة كادت تقع.

الشيخ: شو رأيك بالِّلي يمشي على الحبل؟

السائل: النعل ألّا يحجم؟

الشيخ: لا، يا أخي النعل له قضية غير الجورب، الجورب يُحَجِّم لك القدم تماماً، النعل له تخاريم وله قطع إلى آخره.

مع ذلك: شوف أنت -ولا مؤاخذة- مثل غيرك، أنت تعالج الأمور نظرياً، هَلَّا المرأة لما تُطيل الذيل كما الرسول - صلى الله عليه وسلم - شرع، أو كما نخلص نحن آنفاً، أنه لازم الجلباب يستر ظاهر القدمين، بعدهن هي حافية، هي مكسية بالجورب، أو بالنعل، ما عاد يهمنا هذا الموضوع كله، أنت تعرف يمكن النساء في عهد الرسول عليه السلام، حتى بعض أمهات المؤمنين ما كانوا يلبسوا شيئاً تحت الجلباب، صحيح وإلا لا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>