الحديث أخرجه النسائي والدارمي وابن ماجه والبيهقي وأحمد من طرق عن حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس مرفوعا به.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم ولفظ النسائي:
«من أشراط الساعة أن يتباهى ... » الحديث.
وقد تابعه قتادة عن أنس.
أخرجه أبو داود والطبراني في «الصغير» من طريق محمد بن عبد الله الخزاعي: ثنا حماد بن سملة عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس وقتادة عن أنس مرفوعا باللفظ الأول وقال الطبراني:
«تفرد به الخزاعي».
قلت: وهو ثقة كما في «التقريب». وقال البخاري في «صحيحه»:
«وقال أنس: يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا».
قال الحافظ:
«وهذا التعليق رويناه موصولا في «مسند أبي يعلى» و «صحيح ابن خزيمة» من طريق أبي قلابة: أن أنسا قال: سمعته يقول: يأتي على أمتي زمان يتباهون بالمساجد ثم لا يعمرونها إلا قليلا. وأخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان من طريق أخرى عن أبي قلابة عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - باللفظ الأول وعند أبي نعيم في كتاب المساجد من الوجه الذي عند ابن خزيمة: يتباهون بكثرة المساجد».
وفي هذا الحديث والذي قبله كراهة تزويق المساجد وتزيينها بالنقوش والحمرة والصفرة وكل ما يلهي المصلي ويشغله عن الخشوع الذي هو روح جسم العبادة كما قال الصنعاني وفوق هذا ففيه إضاعة المال بدون أية فائدة للمسجد وقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وذلك أنه ليس المقصود من