بلغهم ثبوت الهلال في بلد من بلاد الإسلام، فعليهم أن يصوموا على رؤية ذلك البلد.
مداخلة: ثبت وخالفوا.
الشيخ: أما إذا صاموا على رؤيتهم، فَيُعَيِّدُون أيضاً على رؤيتهم، لا يلفقوا بين رؤيتهم ورؤية الآخرين؛ لأنه قد تطلع النتيجة أن يصوموا ٢٨ يومًا، وهذا غلط.
فهم لا بد لهم أن يتموا ويصوموا تسعةً وعشرين يومًا في آخر الليلة الثلاثين، يجب عليهم مراقبة الهلال، فإن رأوا هلال العيد .. هلال شوال، ثاني يوم يُعَيِّدُوا، وبيكون صاموا تسعة وعشرين يوماً، وإن غُمَّ عليهم بسبب ما، يكمل ثلاثين يومًا، ولو كانت الجزائر أفطروا قبلهم بيوم أو يومين.
مداخلة: نعم، الآن ما حكم الأشخاص القلائل أو الأفراد البسيطين الذين صاموا مع السعودية أو الجزائر؛ لأنهم بدؤوا صيامهم قبل أهل أمريكا بيوم، وهم يسكنون تلك البلاد، هل عيدهم يكون مع أهل السعودية والجزائر، أم يكون صلاة عيدهم مع أهل أمريكا نفسهم.
الشيخ: هذا من المشاكل التي تقع في التلفيق بين هذا ..
مداخلة: وما حكم الصلاة في تلك المسألة، هل نصلي العيد معهم، أم صلاتنا لوحدنا.
الشيخ: سنرى أنتم عندما تريدون أن تصلوا العيد، هل ثبت العيد عندكم؟
مداخلة: في أمريكا لا، لكن ثبت في الجزائر والسعودية.
الشيخ: هذا سبق الجواب على هذا، الذين صاموا على رؤية بلدهم، عليهم أن يفطروا وأن يُعَيِّدوا على رؤية بلدهم، إن رأوا فبها ونعمت، ما رأوا أتموا الشهر ثلاثين يوماً، أما هؤلاء إذا وجد منهم من عَيَّد مع غير من كانوا في أمريكا، ألست تقول هكذا أنت؟