مداخلة: شخص في واد اتصل للذي في رأس الجبل وبينهم عشرة أمتار ..
الشيخ: .. مثلاً: السادسة كما قلنا يتأخر دقيقة أو دقيقتين؛ لأن تَنَقُّل الوقت لا يزيد على الدقيقة، فإذا أفطرنا أمس على غروب الشمس الساعة السادسة واليوم مثلاً يوجد غمام هناك فالساعة السادسة ودقيقة أو دقيقتين نفطر، أما الآن ما الذي يؤخر الناس عن الإفطار؟ حتى يسمعوا الأذان، هذا الأذان على أيِّ أساس يؤذن؟ على التوقيت الفلكي، ونحن شاهدنا بأعيننا وقائع متنافرة تماماً .. مرةً كنا في ناعور منذ سنتين أو أكثر ولأول مرة نرى الشمس تغرب مع الأذان، الذي يسموه الموحد، في سنة أخرى ونحن ندخل المسجد في الناعور والأذن يؤذن أي الموحد، وما زالت الشمس لم تغرب نراها بأعيننا، هذا من شؤم التوقيت الفلكي؛ لأن هذا التوقيت لا يُراعي الفوارق ..
ومن العجب أن الذين وضعوا الروزناما هذه ينبهون بضرورة مراعاة الفوارق هذه، لكن من الذي يراعيها؟ الخاصة لا يراعونها فما بال العامة؟ ! وهذه صورتين متنافرتين تماماً في قرية.
فإذاً: يجب إعادة الأذان الشرعي، وهو أن يكون لكل مسجد أذانه، وأن يكون المؤذن ليس موظفاً فقط كأي موظف في أي دائرة؛ بل أن يكون عنده شيء من الفقه بالمواقيت متى يؤذن أذان الفجر .. متى يؤذن أذان الظهر .. متى يؤذن العصر .. متى يؤذن المغرب .. وهكذا العشاء؟ !
مع الأسف! المؤذنون اليوم لا يفقهون شيئاً من هذه الأحكام؛ لأنه ذُلِّلَ لهم الأمر بزعمهم على التوقيت الفلكي وانتهى الأمر، بينما يختلف كما يقولون: الأرض تختلف بالشبر في التوقيت تختلف كذلك، فمن كان في الوادي تغرب الشمس عنه قبل أن تغرب عمن كان في رأس الجبل، فيا تُرى! هل ينتظر من كان في الوادي خبر