الملقي: لا شك أن بنت الصديق من المقربين ومن المقتدين بالرسول، ولكن مع ذلك لم ينقدح في نفسي أنها طيلة العام من رمضان إلى رمضان لم تجد فرصة، إلا أن الشارع وَسَّع لها في ذلك، والله أعلم.
الشيخ: وأين الدليل.
الملقي: هذا الفعل الذي أَقرّها عليه الرسول عليه السلام.
الشيخ: هذا الذي أَقَرّه، لو عرفت أن لا عذر لها يصح دعواك، لكن نحن نبحث الآن عن هذا العذر، هل هو لدينا حتى نبني عليه إقرار الرسول، يعني مثلاً: إذا رأينا فعلاً فعله صحابي في زمن الرسول، وهو من المقربين إلى الرسول والمكثرين من مجالسته فعل فعلاً، فهل نقول إن هذا الفعل نتخذه حجة، ولم نعلم نحن أنه فعله بحضرة الرسول عليه السلام؟
الملقي: لا شك أنه إن لم يكن بحضرة الرسول ليس بحجة.
الشيخ: طيب، فعل بحضرة الرسول عليه السلام وأقره عليه الصلاة والسلام، ألا يُفْتَرض أن إقراره يكون قائم بعذر، وإلا بدون عذر.
الملقي: الأصل أنه بلا عذر.
الشيخ: طيب، الآن نعود إلى آية في القرآن الكريم:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}[آل عمران: ١٣٣]، هل طَبَّقت السيدة عائشة حسب فهمك أنت هذه الآية.