كم ستكون اقتراحاتك لو حظيت بأيام كثيرة منك، وحينئذ سأقول لك: بأي الاقتراحات أبدأ.
مداخلة: اقتراحاتي كلها سهلة ميسرة.
الشيخ: هكذا أنت تظن ..
مداخلة: ولذلك قلت لكم يا شيخ: ... أن لا أطيل عندكم.
الشيخ: هذا محذور؛ لأن هذا ليس من التعاون، تفضل ما عندك.
مداخلة: شيخ الأول: هل يفهم من حديث معاذ الحصر حينما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تؤخذ إلا من الزبيب ... ».
الشيخ: وكيف لا يؤخذ، هو كذلك.
مداخلة: الثاني: أنت قررت أن القول الصحيح أنه يؤخذ من قول الله عز وجل: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}[الشمس: ١٠] .. {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}[التوبة: ١٠٣] .. {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}[الذاريات: ١٩].
وهو الذي يربط التكافل الاجتماعي بين الغني وبين الفقير.
الشيخ: أحسنت.
مداخلة: وأنت تقول أن يُخْرج منها نفسها، هل تقصد منها نفسها أن لا يُقَوِّمها مالاً ويخرج من نفس عينها.
الشيخ: هنا لي تفصيل، أنا أقول بعض العروض منها عينها؛ لأن الفقير لا يستغني عن مثلها، والبعض الآخر لا يمكن أن تخرج للفقير، فحينئذ تُقَوَّم ويعطى للفقير القيمة، يعني نفترض مثلاً تاجر سيارات ومليونير، وهو قد يجب عليه ليس سيارة واحدة سيارات، فلمن يعطيها؟ للفقير؟ الفقير ليس بحاجة إلى سيارة.
فإذاً: هو يُقَوِّم هذه النسبة التي تجود بها نفسه، ويظن أنه يطهر ويزكي بها نفسه، ثم يوزعها للفقراء والمساكين في حدود ما يعلم هو.