للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - ثم يتأخر قدر ذراع ويسلم على الفاروق ويقول: السلام عليكما يا وزيري رسول الله والمعاونين له على القيام ... ثم يرجع فيقف عند رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويستقبل القبلة ... » ثم ذكر أنه يحمد ويمجد ويقرأ آية «ولو أنهم إذا ظلموا ... » ثم يدعو بدعاء نحو نصف صفحة» (١).

١٤٧ - «قصد الصلاة تجاه قبره» (٢)

«الرد على البكري» لابن تيمية «٧١» و «القاعدة الجليلة» «١٢٥ - ١٢٦» و «الإغاثة» «١/ ١٩٤ - ١٩٥» والخادمي على «الطريقة المحمدية» «٤/ ٣٢٢».

١٤٨ - «الجلوس عند القبر وحوله للتلاوة والذكر». «الاقتضاء» «١٨٣ - ٢١٠».

١٤٩ - قصد القبر النبوي للسلام عليه دبر كل صلاة (٣).


(١) والمشروع هو السلام مختصرا: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا عمر كما كان ابن عمر يفعل فإن زاد شيئا يسيرا مما يهمله ولا يلتزمه فلا بأس إن شاء الله تعالى.
(٢) لقد رأيت في السنوات الثلاث التي قضيتها في المدينة المنورة «١٣٨١ - ١٣٨٣» أستاذا في الجامعة الإسلامية بدعا كثيرة جدا تفعل في المسجد النبوي والمسؤولون فيه عن كل ذلك ساكتون كما هو الشأن عندنا في سوريا تماما.
ومن هذه البدع ما هو شرك صريح كهذه البدعة: فإن كثيرا من الحجاج يتقصدون الصلاة تجاه القبر الشريف حتى بعد صلاة العصر في وقت الكراهة ويشجعهم على ذلك أنهم يرون جدار القبر الذي يستقبلونه محرابا صغيرا من آثار الأتراك ينادي -بلسان حاله- الجهال إلى الصلاة عنده، زد على ذلك أن المكان الذي يصلون عليه مفروشة بأحسن السجاد، ولقد تحدثت مع بعض الفضلاء بضرورة الحيلولة بين هؤلاء الجهال وما يأتون من المخالفات وكان من أبسط ما اقترحته رفع السجاد من ذلك المكان وليس المحراب فوعدنا خيرا ولكن المسؤول الذي يستطيع ذلك لم يفعل ولن يفعل إلا إن شاء الله تعالى، ذلك لأنه يساير بعض أهل المدينة على رغباتهم وأهوائهم ولا يستجيب للناصحين من أهل العلم ولو كانوا من أهل البلاد فإلى الله المشتكى من ضعف الإيمان وغلبة الهوى الذي لم يفد فيه حتى التوحيد لغلبة حب المال على أهله إلا من شاء الله وقليل ما هم، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: " فتنة أمتي المال".
(٣) وهذا مع كونه بدعة وغلوا في الدين ومخالفا لقوله صلى الله عليه وسلم " لا تتخذوا قبري عيدا وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني " فإنه سبب لتضييع سنن كثيرة وفضائل غزيرة إلا وهي الأذكار والأوراد بعد السلام فإنهم يتركونها ويبادرون إلى هذه البدعة. فرحم الله من قال: " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>