السائل: الحجر الأسود الركن اليماني أحيانا يكون عليه عطر.
الشيخ: ما مر بنا فيما قرأنا واطَّلعنا من أحاديث الرسول عليه السلام هذا التعطير الخاص، عندنا نص عام في تجمير المساجد تجمير المساجد تطييبها، فقد أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بذلك؛ فمن هذه الحيثية لا أرى مانعاً من تطييب أركان الكعبة؛ لأن المسجد الحرام ما شاء الله بلد ساحة كبيرة جداً، فلا يمكن تطييبه بيعني طيب بسيط يوضع في طرف من المسجد من المساجد المعروفة، فلا أرى في ذلك مانع .. نعم
السائل: ما هذا أردت شيخنا، المحرم ممنوع من الطيب، فإذا أردتُ لمس الركن اليماني والحجر الأسود.
الشيخ: هذا الذي أردته، هذا بالنسبة إليه ليس محظوراً؛ لأنه لا يقصد ذلك، لكن بإمكان الذين يُطَيّبون بطيب يتنقل إلى أيدي العمار أو الحجاج، فهذا خطأ من أولئك وليس خطأ من هؤلاء الحجاج أو الطوافين، ما أدري الآن الطيب يوضع بنفس الحجر الركن، وأنت لمست يوم ما الطيب وشعرت بيدك.
السائل: نعم، بعد الفجر يطيبوه
الشيخ: بعد الفجر.
السائل: أيَّ واحد عطّر، بيعطر بنفسه.
الشيخ: أي واحد مين يعني من الحجاج وإلا الموظفين؟
السائل: الموظفين.
الشيخ: هذا المهم، هذا لا ينبغي أن يكون، أما ذول الحجاج جهله ما يعلمون ذلك.
السائل: نتكلم عن الإنسان المُحْرم، ما تستطيع أن تمنع هذا أو هذا؟