فالشاهد: أن المصحف بلا شك بما فيه من كلام الله، هو أسمى وأعلى من الحجر الأسود، ولو كان من حجارة الجنة، ولكن لما كان السلف الصالح لا يفعلون ذلك، أولاً: ثم ذكرت لكم ثانياً: عن ابن مسعود أنه أنكر ذلك، ولفت النظر إلى الغاية من إنزال القرآن وهو العمل به.
وهنا أقول إن الشيطان من مكائده أيضاً لعدوه الإنسان يُزَيِّن له إذا قرأ أن يُقَبِّله، ويعتبر هذا الشيء عظيم جداً، ولكن قد يقرأ بآيات تحريم الربا أن من يرابي فهو محارب لله ولرسوله فلا يهمه ذلك.
فإذاً: حينما يقف لتقبيل الحجر الأسود إن يُسِّرَ له ذلك فعل وإلا أشار إليه بيده يشير بيده، والآن يُقبل يده مذكور في الرسالة والا ما فيه؟
السائل: لا، شيخنا.
ما فيه، بس بالإشارة، حتى الرسول كان أحياناً يُشِير إليه بالعصا، كان بعض السلف -وهذا مما لا يُقَلّد فيه- يزاحم في تقبيل الحجر حتى يَدْمي وجهة، لكن هذا يعني الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال ناصحاً لعمر:«إني أراك قويًا، فلا تزاحم الناس على تقبيل الحجر» والغريب أن الذي كان يزاحم هو ابن هذا ابن هذا هو يبدو أنه ما بلغته نصيحة النبي لأبيه ومن هنا يقال: ما منا من أحدٍ إلا رَدَّ ورُدَّ عليه إلا صاحب هذا القبر - صلى الله عليه وسلم -.
المهم: إنكم من لم يعتمر إلا في هذه المرة إن شاء الله، سيرى عجباً عجاباً، سيرى الناس يصفون ويتزاحمون ويتكتلون على الحجر، والشرطي واقف وفي يده مقرعه يقرع بها الناس، هذا ليس إسلاماً إن تيسر لك أن تُقَبِّل فعلت، ما تيسر أشرت ثم مضيت.
فهذا أول شيء ينبغي أن يفعله المعتمر، أن يُقَبِّل الحجر الأسود أو يلمسه بيده أو يشير بيده
السائل: أحياناً يكون على الحجر الأسود وعلى الركن اليماني