النساء بين أيديهم؛ السبب أنهم ما اتخذوا سترة، ويكفيك أن تتخذ سترةً رجل جالس يسبح يذكر الله يصلي على رسول الله إلى آخره فمرّت امرأة بينك وبين هذا الجالس فصلاتك صحيحة، أما تقف هكذا في المسجد الحرام في ساحته تصلي والناس يمرون رجالاً ونساء حتى بعضهن يكاد يمس بدنك وربما ترميك أرضاً من المزاحمة؛ هذا يجعل هذا المرور من النساء يبطل الصلاة إبطالاً، كما لو صلى بغير وضوء، ويُنْقِص من فضيلة الصلاة فيما إذا كان المار غير المرأة.
لذلك السترة واجبة الاتخاذ في كل المساجد، ومنها المسجد الحرام.
فهذا الحديث أولاً: عرفتم ضعفه من حيث إسناده، وعرفتم أن دلالته ليست قاطعة، لأن الطَّوَّافين كانوا يمرون بين الرسول عليه السلام وبين موضع سجوده، فليس فيه هذا البيان حتى يقال المسجد الحرام له هذه الخصوصية.
فإذاً: ما بُنِي على فاسد فهو فاسد، هذا أولاً، وثانياً: كيف نضرب النصوص القاطعة والآمرة باتخاذ السترة وأنه إذا مَرَّ بين يدي المصلي ثلاثة أنواع ومنها النساء تبطل الصلاة، إلا إذا كان قد اتخذ سترة، يقطع قال عليه السلام: يقطع صلاة أحدكم، إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل: المرأة والحمار والكلب الأسود، قالوا: مابال الكلب الأسود؟ قال: هو شيطان، نعم.
السائل: ..
لا لا، كل المساجد، الحديث مطلق كما ترى ويُبَيِّن أهمية السترة:«يقطع صلاة أحدكم».
أولاً: لاحظوا معي هذا الحديث وين قاله الرسول؟ في المدينة فهو يخاطب أهل المدينة مباشرة، ثم المسلمين كافة:«يقطع صلاة أحدكم، إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل» شبر أو شبرين «المرأة والحمار والكلب الأسود» إلى آخر الحديث.
السائل: أنت تفضلت: أن المرأة إذا مَرَّت بين يدي المصلي في المسجد الحرام وعنده ستره أمامه السترة، هل هذا الحكم مُتَوَقِّف في المسجد الحرام فقط؟