فإذا ما انتهيتم من ذلك، عدتم إلى استقبال الحجر على الوصف الذي سبق أن شرحناه لكم، ثم بعد ذلك تقصدون الوقوف في الصفا، في أحاديث الحقيقة وصَحَّ بعضها، لكن في هالزحمة وفي هالجهل الذي ذكرنا بعضه لا يتمكن المسلم الهادي المتسنن أن يقف هناك قريبًا من باب الكعبة ويلتزم الجدار بذراعية ويضرع إلى الله عز وجل ويبكي على ذنوبه ومعاصيه، فهذا إن أمكن في بعض الأوقات من العمرة حيث لا تكون الزحمة يكون هذا شيء طيب.
السائل: بالنسبة للمُلتزم يعني، حين الطواف في أيّ شوط من الأشواط، وإلا بعد ما ينتهي من الأشواط، الملتزم؟
الشيخ: لا، في أيّ شوط.
السائل: في أيّ شوط؟
الشيخ: نعم.
السائل: شيخنا هنا، جزك الله خيرًا استفدنا منكم في كتابك ذلك الذي نقل عن ابن تيمية وأنت تؤيد هذا الكلام في الملتزم، قلت: إذا لم يتسع مكان له في الملتزم يلتزمه حقيقةً، يتنحى قليلاً قليلاً عن الملتزم ويدعوا، نقلاً عن ابن تيميه هذا القول، وأنت تؤيده يعني كان، يعني تقريبًا الموضوع.
الشيخ: إذا ما أمكنه.
مداخلة: إذا ما أمكنه من الالتزام في شدة الازدحام، فإنه يبتعد قليلاً عن الازدحام ويدعو في منطقة الملتزم؟
مداخل آخر: الواقع أستاذ أن المُلْتَزم أخف من غيره في الزحام، كلهم بيلتزموا تحت الباب بيتركوا المكان اللي بين الحجر وبين الباب.