والرّخام ونحو ذلك، حتى يعني معالم جبل المروة قُضي عليها بالمرَّة، أما بالصفا بقي شيء في المؤخرة.
فهناك أيضاً يجتهد في استقبال الكعبة ولا سبيل له إلى رؤيتها فبِده يأخذ فوتوغرافية المسجد الحرام الحاج والمعتمر بده يأخذ فوتوغرافية المسجد الحرام، ويُقَدِّر أن الكعبة هنا أو هنا كثير من الحجاج لجهلهم أولاً، ولعدم استحضارهم موقع الكعبة بالنسبة للمسجد الحرام الذي صار المسعى فيه جزءًا منه، يستقبلوا الصفا يعني هالطريق الذي هو المسعى بيستقبلوه لجهلهم، بينما الواقع إذا فرضنا هذا هو المسعى طويل ينبغي أن يقف هكذا، ينحرف انحرافًا نصف دائرة تقريباً إلى اليمين، نعم على كل حال هذه قضية اجتهادية.
فإذا كان مسلم مُرَخَّص له بقوله تعالى إذا كان لا يرى الكعبة {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} فيُغْتَفر له أن لا يُصِيب باستقباله عين الكعبة ولو كان في المروة لكن لا بد له من الاجتهاد، فإذا اجتهد وانحرف فلا مانع؛ كما نفعل نحن اليوم في الصلاة إذا كنا في البرية في العراء.
وهنا لا بد أن نُذَكِّركم بأمر هام جداً جداً جداً حيث أن كثيراً من الحجاج تَبْطُل صلاتهم، ذلك لأنه في المسجد الحرام ينحرفون عن الكعبة، والكعبة على مرمى من بصرهم، ما نقول الذي يكون مثلاً في المروة وأُقيمت الصلاة فيصلي هناك، فقد يكون منحرفًا يميناً ويسارا وحكمه حينئذ كحكمنا هنا إذا صلينا خارج المساجد نجتهد، لكن أكثر المصلين الكعبة يرونها ولا يستقبلون الكعبة لغفلتهم لجهلهم، ولخطأ الهندسة الذي بنيت هذه الأبنية الجديدة اليوم، أنا كنت أرى إن رأيتم الخط الأسود الذي يتصل مع الركن الأسود، ركن الحجر الأسود، الحجر ممدود بلاط أسود، هذا شيء طيب؛ من شان ما يتجاوز الطائف بدون ما يبدأ بالإشارة على الأقل للركن الأسود.
كنت أرى أن هذه الإصلاحات الضخمة التي كَلَّفتهم ملايين مملينة، ينبغي أن يُبَلّط البلاط خطوطًا منحنية؛ بحيث الذي يقف هناك في آخر الخط أو هنا لا يخرج