للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصًا لا يتقصد إبقاء جانب بدون قص وأن يكون القص الإتيان على كل الجوانب، قد يفوته مثلاً لأنه ليس كالموس قد يفوته جانب بدون قص، لا مانع من ذلك أما أن يتقصد كما يفعل بعضهم بيكون الولد ...... ماسكاً المقص في أعلى المروة، بيجي بقص له شعره لهالحاج وانتهى الأمر عنده، ليس هذا هو المقصود {وَمُقَصِّرِين} رؤوسكم.

ولذلك: يجب الاهتمام بهذه القضية، وكلكم يعلم إن شاء الله بأن الحديث الصحيح، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا للمُحَلِّقين ثلاثاً، فقال اللهم اغفر أو ارحم المُحَلِّقين، اللهم اغفر للمُحَلِّقين، اللهم اغفر للمحلقين ثلاثًا، قالوا يا رسول الله وللمقصرين؟ قال «وللمُقَصِّرين» أي هذا أمر جائز ولكنه مرجوح، أما الراجح فهو الذين دعا لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً.

ثم أنا أُلاحظ شخصياً أن في الحلق فيها حكمة بالغة بالنسبة لبعض الشباب في العصر الحاضر بعض الشباب الذين يُعْنَون بتربية شعورهم ويعجبهم شعرهم، بيربوا مثلاً تواريت أو شاليش أو ما شابه ذلك فهناك في الحج؛ لأن الشرع بيرغمه أنه حاج شو بدي أسميها .. هذا الزائد أطح شعرك لله فقط، فهنا بتكون عبودية واضحة جداً «ولذلك أخطأ بعض شيوخ الصوفية حينما جعلوا من آداب المريد مع شيخهم أنه لما بِدّه يبايع الشيخ على الطريقة، لازم يحلق رأسه، هذا شرك عملي والعياذ بالله، نعم»

الله المستعان، ولذلك فليكن يعني هَمُّكم إذا اعتمرتم وأنتم قاصدون لمعرفة السنة والإقتداء به عليه السلام، فهو بلا شك الحلاقة ولَمَّا حَلَق - صلى الله عليه وسلم - بادر الصحابة الحريصين بالتبرك بشيء من أثاره، أن يتخاطفوا شعره عليه السلام.

فإذاً: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} هذا ما يحضرني الآن من سياق عمرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

السائل: تذكر بعد الاضطباع أنه يُرَجِّع الإحرام من أجل الصلاة يرجع الإحرام؟

<<  <  ج: ص:  >  >>