للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: من أجل تنتهي يا شيخنا.

الشيخ: هذا شيء لا ينتهي.

المهم: أنه إذا صعد الصاعد إلى الصفا ينبغي أن يحاول، وقد أبقت الهندسة المعمارية التي لم تقم على مراعاة الأحكام الشرعية مع الأسف، قد فَلَت منها رمية من غير رام، بحيث يبقي فجوة بين ساريتين بإمكان الواقف على الصفا أن يرى الكعبة، فيتوجَّه إليها ويرفع يديه، ويأتي بالتكبير والتهليل المعروف في السُّنة.

مع الأسف بالمَرَّة ما في مجال سد، لكن يجتهد يُقَدِّر الكعبة هون وإلا هون وإلا هون، ولا يفعل كما يفعل بعض الناس، تراهم كأنهم شاردين يعني: يرفعون أيديهم إلى السماء بدل ما يستقبلوا الكعبة، وهم في المروة يستقبلوا ماذا؟ الصفا، يعني: جهل عجيب وعجيب جداً.

لينتبه الإنسان حينما يقف على المروة أن يستقبل القبلة، كما نجتهد نحن الآن هنا، وبيننا وبين الكعبة الكيلو مترات، نجتهد أن نعرف أين جهة الكعبة، كذلك هناك أقرب وأسهل للإنسان يعرف أين جهة الكعبة، فيقف هناك وَيُكبِّر وَيُهلِّل ويدعو كما جاء في السنة مستقبلاً الكعبة.

وأخيراً: سبعة أشواط ذهاب من الصفا إلى المروة شوط، ورجوعاً من المروة إلى الصفا شوط ثاني، هذا هو ثابت في السنة.

وما يقال في بعض المذاهب إن من الصفا إلى الصفا شوط واحد، فهذا أولاً خطأ مخالف للسنة.

وثانياً: إتعاب لجماهير الحجاج العُمَّار بدون كسب، فينتهي السعي بين الصفا والمروة على المروة، ومن هناك يخرج ويتابع أعماله.

<<  <  ج: ص:  >  >>