الشيخ: أنت تقول: رجل فقير طرق باب فلان وفلان ولا أحد مده، ولو قرض حسن؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: ما يجوز يدين من البنك؟ نقول: لا، لماذا؟
لأنه ما في فرق بين الذي يأكل الربا والذي يُؤكِل الربا، مفهوم الكلام؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب.
يعني الرسول عليه السلام يقول:«لعن الله آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه».
فكل الطائفة هذه التي تتعامل بالربا يشملها اللعن والعياذ بالله؛ ولذلك فلا يجوز للفقير أنه يقول: أنا بحاجة إلى مال وما أُلاقي أحدًا يُقرضني قرضًا حسنًا فأريد أن أستقرض من البنك؛ لأنه هو الذي يُشَغِّل البنك بقرضه، باستقراضه هو يُشَغِّل البنك، ومن باب أولى التجار الذي يتعاملوا ماهم فقراء، لكن يتعاملوا من أجل توزيع تجارتهم.
فالمسلم إذا تذكر هذا الحديث فقط:«لعن الله آكل الربا، وموكله»، يقول: أستغفر الله، أنا ما راح أموت لا جوعاً ولا عطشاً.
أنا أقول شيئًا: لو ضاقت الأمور ولم تصل، لن تصل؛ لأنه مهما كان المسلمين فيهم شيء من البخل والشح وعدم التعاون مع الجيران والإخوان والجيران والأصدقاء، ولو بالقرض الحسن، مهما كنا وصفناهم بهذا الوصف السيئ، لا يزال في الناس فيهم خير.
ولكن أنا أقول: لو دارت الأمور ما وجد هذا الفقير لقمة العيش إلا بطريق من طريقين، وهذا مستحيل، لكن فرضية؛ لبيان عقوبة الربا وإثمها الشديد.
لو دار الأمر بين يستقرض بالربا وبين يسرق، السرقة أهون له من الربا، بس من شان أيش؟ عن ضرورة.
وقع في زمن الرسول عليه السلام أن جماعةً كانوا في سفر، أسياد ومعهم عبد رقيق.