مستردة، أن أنا بعثت لك ما في شيء من هذا فوق الأسباب الكونية الطبيعية الذي وقع.
لكن هذا الغني مثل هذا المدين كلاهما في الخوف من الله وفي تقوى الله سواء، ماذا فعل؟ قال أنا يا اخي يوم الميعاد خرجت لاستقبالك وتَلَقّيك ما إجيت، لكن وجدت خشبه فأخذتُها وكسرتُها ووجدت فيها مائة دينار، شو القصة؟ قال القصة كذا وكذا، حكى له القصة رَدَّ له المائة دينار وقال له: بارك الله لك في مالك.
هذه تفصيل لقوله تعالى:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} يعني سَخَّر الله لهذا الإنسان البحر الموج.
هذه البواخر إذا شفتوها الضخمة، كأنها بلد تمشي في البحر، ربنا عز وجل سخر لنا هذا الموج لهذا الإنسان المتقي.
فتقوى الله عز وجل تأتي بالعجائب، لكنا مع الأسف اليوم ما عدنا نحس بأثر التقوى إلا نادراً نادراً جداً.
الحديث الثاني الذي أذكره بهذه المناسبة، وهو معجزة وآية أخرى، تُؤَكِّد أثر تقوى المسلم لله عز وجل، وكيف ربنا يسخر لنا الكون.
قال عليه السلام «خرج رجل ممن قبلكم يمشي، فسمع صوتاً من السحاب صوتًا من السحاب، حتى في زمن استعلاء الطائرات على السحاب لا يمكن أن نسمع صوت البشر إلا صوت دوي الطائرات.
هذا الإنسان في ذلك الزمان سمع الصوت من السحاب كلام يفهمه: اذهب يا سحاب واسق أرض فلان. عجيب، عمرها ما صارت هذه.
كان السحاب يمشي هكذا وإذا به يمشي في جهة أخرى، مشى مع السحاب إلى أن وجد السحاب يُفَرِّغ مشحونه من ماء المطر على حديقة، أطل فيها فوجد فيها صاحبها يعمل في فتح الطريق للماء وإلى آخر من هنالك .. من نظام الزرع، سَلَّم على