للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: بريد قبل ما أجيبك، أنه لا ينبغي للمسلم أن يستعمل كلمة فوائد، طيب؟

مداخلة: طيب.

الشيخ: إذا كان طيب، لماذا لا تُطَيب لفظك؟ ما دام طيب أن الإنسان لا تخرج منه كلمة الفوائد.

لأن هذه الكلمة تُمَشِّي الربا على الإنسان من تحت منه وهو لا يُحس؛ لأن ربنا سَمَّاها ربا.

ونحن الآن بصفتنا شعب مسلم، نادر جداً جداً جداً أن تسمع مسلم يقول: ما حكم آخذ الربا؟

أبداً إلا ما ندر، لكن ما الذي تسمعه دائماً دائماً دائماً أبداً فوائد، فوائد ..

مداخلة: تريد أقول ..

الشيخ: هذه الكلمة؛ لذلك أُعيذك ونفسي وغيري أن لا تستعملوا هذه اللفظة إطلاقاً قولوها رباً.

لأنه؛ أولاً: هذا التعبير الإسلامي، وثانياً: التعبير الكفري، هو من أجل يسلكونها بين المسلمين، بعد هذه المقدمة أقول:

إذا كان مرسل الأموال إلى مثلاً ألمانيا أو أوروبا بصورة عامة من أجل شراء سيارة، ولا سبيل له إلى شرائها إلا بهذه الطريقة من الإرسال، ثم تَكَوَّمت الربويات، انتبه! ليس الفوائد، تَكَوَّمت وتجمعت.

حينئذٍ: هذا المسلم له سبيل من سبيلين: إما أن يحقق في نفسه قول ربه: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} [البقرة: ٢٧٩].

وهذا بالطبع يتوجه مباشرة إلى المرابين، ليس مأخوذ منهم المال بطريق الربا.

<<  <  ج: ص:  >  >>