خزانة .. بأيِّ مكان، قد يكون درويش مثل حكايتنا عنده كم مائة دينار .. كم ألف .. إلى آخره، ويريد أن يضعه في البنك، هذه حماقة متناهية.
هؤلاء ألا يستطيع أن يُؤَمِّنهم بطريقة لا أحد يشعر بها إطلاقاً، حتى اللصوص الذين اتخذوا السرقة مهنة لهم.
هذا خطأ فاحش جداً أن الإنسان المسلم يرتكب ما حَرَّم الله بأدنى الحيل وأتفه الأسباب، يخاف أن يُسْرَق المال، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: ٣].
يا إخواننا، والله أنا أتعجب من حال المسلمين اليوم، أقول عنهم مسلمين وإلاّ ليسوا مسلمين، مؤمنين بالله ورسوله وإلاَّ هم من الكافرين؟ !
هذه الآية ليست من الآيات أو الأحكام المهجورة، والتي لا يشترك بمعرفتها العامة والخاصة، هي تُتَّخذ لافتات تُزَيَّن بها البيوت، كثير من البيوت تدخل فيها، تجد آيةً في أفضل مكان بخط جميل:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: ٣].
فالآية ليست مجهولة كجهل تلك المرأة التي سُئلتُ أمس عنها، سألني زوجها، قال لي: أنا تزوجت حديثاً، ويقول: هو سعودي وهي من هذه البلاد، يقول بعدما تزوجنا تبين أن المرأة تصلي الصبح والظهر بدون اغتسال من الجنابة، بس تتوضأ، وما بعد تغتسل وتصلي بقية الصلوات وهي طاهرة، استغربت أنا لأول مرة أسأل مثل هذا السؤال، امرأة مسلمة، وسألته كم عمرها، فأظن عمرها كان عشرين أو واحد وعشرين سنة.
أين عاشت هذه المرأة؛ ألا تعرف أن الطهارة من الجنابة شرط من شروط صحة الصلاة.