للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا أقول: مدير البنك والكنَّاس الذي يجمع القمامة في البنك، كلاهما في الويل سواء؛ لأنه لولا الأول ولولا الأخير وما بينهما، ما كان بنك في الدنيا إطلاقاً.

وهذه حقيقة يعرفها كل إنسان يفكر قليلاً.

فهؤلاء الذين يودعون أموالهم في البنوك، لو تواعدوا في يوم من الأيام وسحبوا الأموال من البنك، ماذا سيحصل للبنك؟

مداخلة: بيخسر ...

الشيخ: إذاً: لولا هؤلاء ما وُجِدَ بنك، لكن هناك حكمة لعل أصلها من أوروبا، بس نحن نستفيد منها: «الحاجة أُمّ الاختراع».

فنحن عندما يقوم في بالنا أن هذا الحكم حرام، ونشعر أننا نريد حَلاًّ لمشاكلنا التجارية، «الحاجة أُمّ الاختراع».

لذلك أنت الآن قبل العشر سنوات أو أقل أو أكثر قليلاً، لم تكن تسمع ببنوك إسلامية.

ما الذي جعل الآن هذا الاسم على الأقل يتردد على ألسنة الناس؟ لا يهمني الآن المعنى، لأنهم شعروا ...

مداخلة: تَوَجُّع الناس.

الشيخ: أيوه، شعروا بأن الناس الآن بدؤوا يفيقوا، فيريدون بنكاً إسلامياً.

فظهرت هناك في الوجود لافتات: بنك إسلامي هنا .. بنك إسلامي هناك .. إلى آخره.

ثم بالتالي ظهرت فتاوى لتسليك هذه البنوك على عُجَرِها وبُجَرِها.

وآخر شيء يمكن سمعتموه، فتوى هذا المصري إباحة الربا باسم التوفير، وباسم مساعدة الحكام.

يعني: عملية يهودية محضة، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله اليهود حُرِّمت عليهم الشحوم، فجملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها، وإن الله إذا حَرَّم أكل شيء حرم ثمنه».

<<  <  ج: ص:  >  >>