للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أترضى ذلك؟

الشيخ: لا بأس، ترضى ذلك أو تعطيني أنا العباءة؟

مداخلة: لا لا، بسم الله هذه العباءة الأصل ..

الشيخ: طيب! {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} [الأحزاب: ٥٩] ..

لا، ليس مهم قطعة أو قطعتين، المهم أنها تكون كثيفة ليست شفافة كالمناديل التي تشدها بعض النساء، لا لا تقعد .. الجلباب ضعه على رأسك واستر به وجهك .. نعم، وامش.

مداخلة: لا أرى.

الشيخ: لا ترى! هذا الذي أمرك ربك؟ !

مداخلة: نريد الشيء الذي ينفعنا مع الله عز وجل ..

الشيخ: بارك الله فيك، أحسنت، ربك أعلم بما خلق: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: ١٤].

أول شيء يجب أن ننظر للآية لم تقل: يغطين وجوههن وإنما قال: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} [الأحزاب: ٥٩] الإدناء: هو التقريب، فأنت كما فعلت آنفاً العباءة هكذا.

نعم، تدنى هكذا، وقد تدنى هكذا فلا ترى الطريق، وقد تدنى هكذا فترى الطريق بعين واحدة، نعم، وقد تدنى هكذا فترى الطريق بالعينين كلتيهما، وقد تدني هكذا أكثر قليلاً كشفاً إلى آخره، هذا التعديد لا بد له من دليل فنحن نقصد بالتجربة الأولى أن نبين للناس بطريقة عملية أن الذين يذهبون إلى أن معنى الإدناء هو التغطية يخطئون خطئاً فاحشاً؛ لأنهم إما أنهم يتجاهلون أو يجهلون أننا لو طبقنا الجلباب بمعنى التغطية عمينا الطريق على النساء ولم يستطعن أن يمشين خطوة واحدة؛ لأن من شروط الجلباب أن لا يكون شفافاً وأن يكون كثيفاً أليس كذلك؟

<<  <  ج: ص:  >  >>