حصى الحج» والآن ماذا ترى في الجمرات؟ كيف ترمى الجمرات بالنعال؟
مداخلة: نعم، هذا عمل غير صالح.
الشيخ: نعم، غير صالح لماذا؟ لأنه غلو، وهم [يظنون] أن الشيطان ناصب نفسه هناك هذا من جهلهم؛ ولهذا الرسول عليه السلام كما وصفه ربنا عز وجل في القرآن بحق:{بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}[التوبة: ١٢٨] فقال سلفاً: «إياكم والغلو في الدين» فكأنما كشف له عما سيقع من المسلمين، فقال:«إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين قبلكم غلوهم في دينهم».
مداخلة: سمعنا أن عندما نزلت آية الحجاب أنهم خرجوا كالغراب الأسود من رأسها إلى رجليها، هل هذا دليل صحيح؟
الشيخ: سمعت خيراً وأسأت فهماً.
مداخلة: طيب! جزاك الله خير.
الشيخ: كالغراب الأسود .. لكن ليس فيه أن هذا الثوب الأسود غطين به وجوههن.
مداخلة:[لكن في الحرم مع الزحام كشف المرأة وجهها يكون فيه فتنة]؟
الشيخ: إذاً الآن [أنت ضد] الحديث يقول: «لا تنتقب المرأة المحرمة» لا تنقلنا عن المسألة أرجوك هذا الكلام فيه خطورة؛ لأنك ترد على الرسول هذا فيه خطر كبير، هذا يشبه تماماً الرهط الذين جاءوا إلى نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - وسألوهن عن عبادة الرسول عليه السلام وعن قيامه وصيامه وإتيانه لنسائه، فقلن واقع الرسول أنه يصلي وينام ويصوم ويفطر، ويتزوج النساء فتقالوها، تدري لماذا تقالوها؟
مداخلة: لا.
الشيخ: يعني: وجدوها عبادة قليلة، عبادة الرسول .. سيد العباد .. الذي قام حتى تفطرت قدماه، قالوا: هذه عبادة قليلة!
ثم رجعوا يعللون قلة هذه العبادة قالوا: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد غفر الله له ما تقدم من