الشيخ: نحن لا نريد الاختلاط في أي وجه من الوجوه، ولا يجوز حينذاك التدريس.
مداخلة: وما العمل؟ لأنهم إذا عملوا في مؤسسة حكومية فالأمر أشد وأمرّ اختلاط أكثر من المدارس، وأيضاً علماً بأن كانت هناك ثمرة طيبة من الإخوان، في نفس دعوة هؤلاء الشباب في المدارس.
الشيخ: أنت هنا تسأل تقول ما العمل؟ عمل من؟
مداخلة: عملنا نحن ماذا نفعل؟
الشيخ: يعني مثلاً، كأنك تعني أن هناك بعض الشباب الملتزمين!
مداخلة: نعم.
الشيخ: وأنهم مُبْتلون بهذا التدريس.
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب، هل في الإسلام شيء اسمه الغاية تبرر الوسيلة؟
مداخلة: طبعاً، ما فيه شيء اسمه.
الشيخ: ما فيه شيء، بس يمكن عند الذين يعملون في العمل السياسي في شيء من هذا.
مداخلة: أنا لست منهم.
الشيخ: أكيد، وحينئذٍ نحن لا نقول إنه ما دام لا يوجد من يدرس التدريس على وجه الشرع تماماً، فنحن لا بد نتسامح، وهذه مصيبة لا تقف عند مسألة التدريس في المجتمع المختلط هذا، وربما تسمعون كما نسمع أن هناك طالبات في كليات الطب، يتعلمن الطب، ومع العلم أن هذا التعلم أخطر من هذا التعلم الذي جاء السؤال فيه؛ لأنه فيه اختلاط أكثر، وقد يصل الأمر أحياناً كما نشاهد في بعض المستشفيات، أن تقف الفتاة جنب الفتى، وأن يلتقي الرأسان معاً في فحص مريض