للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مضره بذاتها , وإنما لأنها تؤدي إلى ضرر فيما بعد، فأنت قد ترى انك لا ترى هذه الخادم، طيلة وجودها عندك، ولكن هذا قد يمشي معك يوم يومين جمعة جمعتين، شهر شهرين، لكن بعد ذلك، ستضطر أن تراها وأن تراك وربما أن تجلس بجانبك ومعك وإلى آخره، لأنه الشر كما قيل قديماً, وما معظم النار إلا من مستصغر الشرر، فأول الغيث قطرة ثم ينهمر، وهكذا حرم الرسول عليه السلام النظرة المتعمدة وقال: «كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر» .. إلى آخر الحديث، ولذالك ما أنصحك بأن تأتي بالخادمة هذه, وإنما أنصحك بأن تتزوج وأن تكثر من سواد أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وبخاصة أنك معذور، لأنه بعض الناس اليوم لا يرون شرعية التثنية في الزواج، إلا بمن كان في مثل اضطرارك أنت، يعني بسبب مرض زوجتك، لكن الأمر أوسع من ذلك، ومن هدي السلف أن يتزوجوا بأكثر من واحدة، وإن كنت أنا لست مشجعاً لكل الناس أن يتزوجوا بالثانية والثالثة، لفساد الزمان فساد الرجال والنساء إلى آخره، ولكن أن وضعك هكذا الأولى بك أن لا تأتي بالخادم وأن تتزوج امرأة أخرى هذه نصيحتي إليك والله يهدينا وإياك.

المتصل: لي أن أجيب على التوضيحات والإيضاحات لمسألتي.

الشيخ: تفضل.

المتصل: عندما قلت زوجتي مريضه ليست هي مريضة باستمرارية إنما هي بحالة وضع ولادة.

الشيخ: إذا هذا أوجب عليك أن لا تأتي بالخادم؟

المتصل: فهمت قصدك، ... أولاً: أنا ليس عندي المؤونة للزواج هذه واحدة، ثانياً: أن هذا أمر مؤقت.

الشيخ: يرحمك الله.

المتصل: في هذا الأمر واثق تمام الثقة أني لا أرها، أنت تقول: انه لا يمكن أنك ما ترها وأن تخدم ولكن ليست الخدمة هي العامة، كإحضار الطعام ومد السفرة وشيل الأواني وكذا، لا، إنما هي أمور خاصة بالبيت وبشؤون النساء، أما بقية

<<  <  ج: ص:  >  >>