الشاهد: فأنا نصحت هذه البنت، أنه أولاً وجودك في هذا المكان خطأ، ومن دلائل هذا الخطأ هذه القصة التي وقعتِ فيها، أنتِ لو سألت غيري هذا السؤال، كان سيفرض عليك أنك صِرت زوجة هذا الزميل المزعوم رغم أنفك، لهذا الحديث.
لكن نحن نرى أن النكاح الجدي الذي ليس هزلاً، يُشترط له شروط، وهو إذن الولي، لكن بعض العلماء يقولون: إذا كانت الفتاة بالغة سن الرشد، فهي تزوج نفسها بنفسها.
لكن نحن نقول لك: لو وجد الولي في نفس المجلس وكلها تمثيلية وهزل، كنت ستصبحين زوجة رغم أنفك، لكن عندما لم يوجد الولي والحمد لله، صارت القضية قضية لغو.
خلاصة الكلام: أنتِ لا يجوز أن تكوني موظفة في ذلك المكان.
ثانياً: لا يجوز أن تفتحي مجالاً للشباب أنه يتحدثوا معك، حتى لدرجة زواج صوري هزلي.
فقصدي: الشارع الحكيم لما حكم النظرة والاجتماع هو من باب سد الذريعة؛ لأن الشر لا يأتي قفزة، وإنما مثلما وصف لك شوقي تماماً:
نظرة فابتسامة فسلام ... إلى آخره.
وأنا لا أستطيع أن أتخيل أن هؤلاء الشباب الثلاثة، مع الأربع البنات، أنهم لا يوجهون نظرهم إلى وجه بنت من هؤلاء البنات، وأنهم لا يعرفون هذه أحلى من تلك، وهذه أقبح من هذه، هذا أمر مستحيل؛ لأن في طبائع النفوس مطبوع عليها الإنسان، ولذلك لا بد على الإنسان أن يجاهد نفسه، ومن جملة الجهاد يتخذ سدود وحدود بين الشر، وبين أن يقع الإنسان فيه، في هذا الاعتبار نحن ننصح أنك إذا لم تستطع كما أشرت آنفاً، أن هؤلاء البنات يُخيّطون في بيوتهن؛ لأنهم لا بد أن يكونوا تحت إشرافك وتوجيهك .. إلى آخره، فلا أقل من وضع السدّ بين الشابات وبين